تبحث هذه المدونة في مفهوم تسويق الفنان التشكيلي لنفسه أولا وللفن الذي ينتجه ثانيا. إن ما قد يفوق الفن أهمية هو التسويق له فالتسويق بحد ذاته فن يتوجب على من يمارسه أن يكون إنسان مبتكر وذو فكر واسع قادر على أن يصوغ الأفكار ليجعلها ملموسة على أرض الواقع. الإطار النظري للورقة يتأسس بنظريات أن أهم عنصر لضمان نجاح التسويق هو الإبداع في التسويق نفسه أي بأنه يجب على من يسوق للفن أن يبتكر طرق جديدة إبداعية لترويج الأعمال بصورة جذابة تستولي على اهتمام الزبون. واتفق كثير من الكتاب على أن الإبداع يشمل ستة جوانب مهمه تتجلى واضحة في الإنسان والمكان والمنتج والعملية والممارسة والممتلكات وكل نوع يركز على شيء مختلف عن الآخر. فالإبداع في الشخص يركز على كون الإبداع قدرة أو سمة أو دور بينما الإبداع في المكان يركز على الظروف المتاحة التي تسهل أو تمهد للإبداع. أما الإبداع في المنتج يتشكل في النتائج في حين أن الإبداع في العملية يركز على كون الإبداع نشاط معرفي ويتعلق الإبداع في الممارسة بطرق أداء المهام في المؤسسة. يتمثل الإبداع في الممتلكات في حدود المؤسسة والتي بدورها تشكل علامة تجارية وثقافة تنظيمية في حل المشكلات وتطوير الحوافز. عليه تأتي هذه الدراسة للوقوف على أهم الإستراتيجيات العالمية في تسويق الفنون ودور الفنان التشكيلي والمؤسسات المعنية في ذلك. منهجية البحث: تتبع هذه الدراسة المنهجية النوعية الوصفية والتحليل للممارسات التجريبية تجاه المفاهيم قد الدراسة. حيث قام الباحث بدراسة وتحليل اليات تسويق الفنون المعاصرة من وجهة نظر اخصائي التسويق والاخصائين التربويين في الفنون البصرية. النتائج: وجدت الدراسة أن مناهج الفنون الحالية تجاهلت أهمية موضوع الإبداع في التسويق ولم تضمنها في المقررات الدراسية وهذه مشكلة كبيرة، فالفنان بدون مهارات التسويق لا يستطيع أن يقدم نفسه للجمهور ولا يقدم نفسه لمتذوقي الفنون. أكدت الدراسة على أن الإبداع يجب أن لا ينحصر بين مصطلحي الجديد المبهر أو المفيد فقط بل يجب أن يتسع ليشمل جوانب أخرى كالانتشار والتأثير والاتصال وذلك لان مفهوم مرتبط كل الارتباط بالمعارف والتفكير كما أنه مرتبط أيضا بالانتقال من التفكير إلى التنفيذ. تؤكد الدراسة أن الحل لتطوير وسائل تسويق الفن هو من خلال نشر صورة أفضل للتسويق لدى أوساط الفنانين الكلمات المفتاحية الابداع في التسويق، تسويق الفنون، الفنان العربي، الانتشار، اليات التسويق
